للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وإن عُلق اللازمُ بمفعول به معنى عُدي بحرف جر) - نحو: آمنت بالله، ورغبت في الخير، وأعرضت عن الشر.

(وقد يُجرى مُجرى المتعدي شذوذاً) - كقول الشاعر:

(٤٦٥) تحن فتبدي ما بها من صبابة ... وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني

أي لقضي علي.

(أو لكثرة الاستعمال) - نحو: دخلتُ الدار والمسجد. ويقاس على هذا لكثرته فيقال: دخلت البلد والبيت وغير ذلك من الأمكنة، ولا يقاس على قولهم: توجه مكة، وذهب الشام، ومطرنا السهل والجبل، وضرب فلان الظهر والبطن، لأنه لم يكثر.

(أو لتضمن معنى يوجب ذلك) - فيصير الفعل اللازم بتضمينه معنى المتعدي بنفسه متعدياً بنفسه كقول علي- عليه السالم - إن بشراً قد طلع اليمن. فعدى طلع بنفسه لتضمنه معنى بلغ، وكذا قول نصر بن سيار: أرحِبَكُم الدخولُ في طاعة الكِرْماني؟ أي أوسعكم؟ قاله الخليل. وأكثر ما يكون التضمين فيما يتعدى بحرف جر فيصير متعدياً بنفسه، ومن انلحويين من قاسه لكثرته، ومنهم من قصره على السماع، لأنه يؤدي إلى عدم حفظ معاني الأفعال. ومن المسموع: أمرتك الخير أي كلفتك، "ولا تعزموا عقدة النكاح" أي لا تعقدوا. وهو كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>