بعد خبرها كما سبق في المكسورة. وشرط المصنف في الشرح أن يسبقها عِلْمٌ كقوله:
(٣٨٨) وإلا فاعلموا أنا وأنتم ... بغاةٌ ما بقينا في شقاق
قدره سيبويه: أنا بغاةٌ وأتم بغاةٌ، أو معناه كقوله تعالى:"وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله". قال: ومن فرق بينهما أي بين أنَّ وإنَّ على الإطلاق فهو مخالف لسيبويه. وقال الشلوبين: مذهب الأكثرين المنع، وهو الصحيح، وعلى هذا المذهب فخبر أن في البيت محذوف لدلالة خبر أنتم، وعليه يحمل قول سيبويه: ورسوله معطوف على الضمير المستتر في بريء، وقد حصل الفصل.
(وكذا البواقي عند الفراء) - فأجاز فيما عطف على اسم غير إن من أخواتها ما أجازه مع إن، واستشهد بقوله:
(٣٨٩) يا ليتني وأنت يا لميس ... في بلد ليس به أنيس
والنصبُ عند البصريين متعين، والبيت متأول على أن التقدير: يا ليتني