وقد يُغني عن الخبر غيرُ ما ذكر من مصدرٍ) - نحو: زيدٌ سيراً. أي يسير سيراً.
(أو مفعول به) - نحو قول بعض العرب: إنما العامري عمامته. أي يتعهد عمامته؛ ومنه قوله تعالى:"والذين اتخذوا مِنْ دونه أولياء ما نعبُدهم" أي يقولون: ما نعبدهم.
(أو حال) - أي مغايرة للسابقة في مسألة: ضربي زيداً قائماً. وذلك نحو ما حكى الأخفش من قول بعضهم:"زيدٌ قائماً - أي ثبت أو عُرف قائماً، ومنه قراءة رويت عن علي رضي الله عنه: "ونحنُ عصبةُ" بالنصب.
(وقد يكون للمبتدأ خبران فصاعداً بعطفٍ) - نحو: زيدٌ فقيهٌ وكاتبٌ وشاعرٌ. ولا خلاف في هذا.
(وغير عطفٍ) - كقوله تعالى: "وهو الغفورُ الودودُ ذو العرش المجيد فعالٌ لما يريدُ". ومَنْ منع تعدد الخبر في مثل هذا قدر لكل خبرٍ غير الأول مبتدأ أو جعل الثاني صفة للأول.
(وليس من ذلك ما تعدد لفظاً دون معنى) - نحو: هذا حلوٌ حامضٌ، وهذا أعسرُ أيسرُ. أي أضبط. وهو الذي يعمل بكلتا يديه، فتسميته هذين خبرين تجوز، وإنما هما خبرٌ واحدٌ، لأن الإفادة لا تحصل إلا بالمجموع، بخلاف الأول، ولذا امتنع في هذا العطف بخلاف ذاك.