(٧٥) أنا هاو لمستطيل أغن ... كلما اشتد صارت النفس رخوه
أهمس القول، وهو يجهر سبي ... وإذا ما انخفضت، أظهر علوه
فتح الوصل، ثم أطبق هجراً ... بصفير، والقلب قلقل شجوه
لان دهراً، ثم اغتدى ذا انحراف ... وفشا السر، مذ تكررت نحوه
فالهاوي: الألف، والمستطيل: الضاد، والأغن: حرفا الغنة: النون والميم، والشديدة: أجدك تطبق، والرخوة: ما سواها، والمهموسة: سكت فحثه شخص، والمجهورة ما عداها، والمنخفضة: ما سوى المستعلية، والمستعلية: ما تقدم، والمنفتحة: غير المطبقة، والمطبقة: ما تقدم، وحروف الصفير: الصاد والسين والزاي، والقلقلة ما تقدم واللين تقدم أيضاً، والمنحرف: اللام، كما سبق؛ وعد الكوفيون الراء أيضاً، والتفشي: السين باتفاق، والصاد باختلاف، والمكرر: الراء؛ ولم يذكر المعتلة؛ لأن المراد: الأوصاف التي ينبني عليها الإدغام؛ وقد اعترض، رحمه الله تعالى، على المصنف في ذكرها، وإسقاط ما يتعلق بالإدغام، من الصفير والتفشي والاستطالة؛ مع أن المصنف إنما ذكر الفصل لما بعده من الإدغام.
(فصل في الإدغام): وعبارة سيبويه: الادّغام، على افتعال؛ وعبارة الكوفيين: إدغام، على إفعال؛ ولا يكون إلا في المثلين والمتقاربين، مع أن الإدغام في المتقاربين، يرجع إلى المثلين، لأن المقارب، يقلب من جنس الحرف الآخر.