قال ابن عصفور: وأنشده سيبويه على الضرورة؛ وقال ابن الباذش: فإذا كان بدلاً نونت؛ وأما (عزير ابن الله) في قراءة حذف التنوين، فقيل فيه: حذف التنوين للوصف بابن، والخبر أو المبتدأ محذوف، أي معبودنا؛ وقيل: ابن خبر، وحذف التنوين لأنه ممنوع الصرف، وهو ضعيف، لثبوت تنوينه.
(وليس مركباً، فيكون كمرء في إتباع ما قبل الساكن ما بعده، خلافاً للفارسي) - قال ابن برهان: مذهب الفارسي في نحو: زيد بن عمرو، أنهم بنوا الصفة مع الموصوف، والدال تابعة للنون، كالميم في: هذا مرء، ورأيت مرءاً، ومررت بمرء، فلما صارت الدال غير حرف إعراب لم تنون، فالتنوين لا يكون وسطاً، وهو منتقض بالإجماع على فتح المجرور الذي لا ينصرف نحو: صلى الله على يوسف بن يعقوب.