(وقد يستغنى في الصلة بالبدل عن لفظ المبدل منه) - نحو: أحسن إلى الذي صحبت زيداً، بنصب زيداً بدلاً من الهاء المقدرة، أي صحبته، ويجر بدلاً من الذي، ويرفع خبر مبتدأ؛ وقال السيرافي وغيره: ينوى بالبدل حلوله محل المبدل منه، وفرع على ذلك أنه لا يحسن: جاء الذي ضربت سعيداً، بنصب سعيداً، بدلاً من الهاء المقدرة، وضعف بأن البدل من جملة أخرى.
(ويقرن البدل بهمزة الاستفهام، إن تضمن متبوعه معناها) - نحو:
كيف زيد؟ أصحيح أم سقيم؟ ومن في الدار؟ أزيد أم عمرو؟ ومتى تجيء؟ أيوم الجمعة أم يوم السبت؟ . واقتضى كلامه أنه إن صرح بالأداة لم يقرن نحو: هل أحد جاءك؟ زيد أم عمرو؟ واسم الشرط كاسم الاستفهام، فيقرن البدل بإن نحو: متى تقم، إن ليلاً أو نهاراً أقم، ومن تضرب، إن رجلاً أو امرأة أضرب.
(وقد تبدل جملة من مفرد) - نحو: عرفت زيداً أبو من هو، فالجملة بدل من زيد، أي أبوته؛ وفي البسيط منع إبدال الجملة من المفرد، وفي المثال المذكور قولان آخران: الحالية والمفعولية، بتضمين عرفت معنى علمت المتعدية إلى اثنين وخرج على إبدال الجملة من المفرد قوله:
٤٢٢ - لقد كلمتني أم عمرو بكلمة ... أتصبر يوم البين أم لست تصبر
(ويبدل فعل من فعل موافق في المعنى، مع زيادة بيان) - نحو: