للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكانت له أوهام، ولذا قال فيه ابن سعد (١): (فيه بعض الضعف)، وقال العقيلى (٢): (ربما يهم في الشئ)، ثم هو ليس من المكثرين من الرواية عنه (٣)، وقال فيه الحافظ في التقريب (٤): (ثقة، ضعف في الثوري).

ولا أظنه يسلم للدكتور: صالح الرفاعي (٥) قوله - معلقًا على كلام الحافظ -: (اعتمد فيه على قول ابن معين: "كان يخطئ عن سفيان" وهذا القول من ابن معين لا يدل على ضعف أسباط في الثوري) اهـ، لأن اطلاق هذا القول لا بد من بنائه على سبر، ودراسة أحاديث أسباط عن الثوري، ومقارنة رواياته بروايات أصحاب الثوري على اختلاف مراتبهم في الرواية عنه، واستبعاد كافة الاحتمالات النظرية في توجيه كلام ابن معين - رحمه الله -. نعم هو لا يضعف في روايته عنه مطلقًا، إلا إذا كثر خطؤه عنه.

وتفرد في حديثه هذا عن الثوري بروايته عنه عن عبيد الله بن عمر عن نافع به، وخالفه جميع من رواه: عن الثوري، فرووه عنه عن عاصم بن عبيد الله عن سالم به، وهم: وكيع، ومؤمل بن إسماعيل، وعبد الرزاق،


(١) الطبقات الكبرى (٦/ ٢٧٤).
(٢) كما في: إكمال مغلطاي (٢/ ٦٣) ورقمه/ ٣٧١.
(٣) انظر: المعرفة والتأريخ ليعقوب بن سفيان (١/ ٧١٦ - ٧١٧)، ولم يذكره ابن رجب في شرح علل الترمذي (٢/ ٧٢٢ - ٧٢٦) ضمن من أوردهم من أصحاب سفيان، ومراتبهم في الحفظ، وذكر من يرجح قولهم منهم عند الاختلاف.
(٤) (ص/ ١٢٤) ت/ ٣٢٢.
(٥) في الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم (ص/ ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>