كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

ورواه (١) - أيضًا - بسنده عن محمد بن عبد الله بن أخي الزهري، ثلاثتهم عن الزهري عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن ابن زمعة به ... والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا محمد، ولا يروى عن عبد الله بن زمعة إلا بهذا الإسناد) اهـ، وللحديث عن ابن زمعة إسناد آخر - سيأتي -. وفي لفظه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (مروا أبا بكر ... ) عينه. وزاد هو، والإمام أحمد في آخره: (وقال عبد الله بن زمعة: قال لي عمر: ويحك، ما ذا صنعت بي يا ابن زمعة، والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليت. قال: قلت: والله ما أمرني رسول الله، ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة)، وهذا لفظ الإمام أحمد.

والحديث حسن من هذه الوجه، فيه: ابن إسحاق، صدوق، صرح بالتحديث عن شيخه عند أبي داود (٢). ورشدين ضعيف - وهو متابع - وعبد الله بن موسى، قال ابن حجر (٣): (صدوق كثير الخطأ)، وهو متابع. والحديث بشواهده: صحيح لغيره.

(١) (١٣/ ١٩١) ورقمه/ ٤٤٨ عن أحمد بن عمرو الخلال عن يعقوب بن حميد عن عبد الملك بن موسى التيمي عن محمد بن عبد الله بن أخى الزهرى به ... ولم يسق لفظه، قال: (مثله) - يعني: مثل حديث رشدين -.
(٢) الحديث من هذا الوجه رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٤٠ - ٥٤١) ورقمه/ ١١٦٢، يعقوب في المعرفة (١/ ٤٥٣ - ٤٥٤).
(٣) التقريب (ص/ ٥٥٠) ت/ ٣٦٧٠.