للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبخاصة أن ابن رجاء توبع في روايته عن قيس بن الربيع بمثل رواية الجماعة عنه .. ومنه يتبين أن الصواب في رواية ابن أبي السفر عن الأرقم بن شرحبيل أنها من مسند العباس - رضى الله عنه -.

وللحديث طريق أخرى عن ابن عباس - رضى الله عنهما -، رواها: الإمام أحمد (١) في مسنده من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عنه به، بنحوه ... والحديث صحيح منها.

٧٨٩ - [٨] عن عبد الله بن زمعة (٢) - رضى الله عنه - قال: لما استُعزّ (٣) برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا عنده في نفر من المسلمين، دعاه بلال إلى الصلاة، فقال: (مرُوا منْ يصلِّي بالنَّاس)، فخرج عبد الله بن زمعة فإذا عمر في الناس، وكان أبو بكر غائبًا، فقلت: يا عمر، قم فصل بالناس، فتقدم، فكبر، فلما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوته، وكان عمر رجلًا مجهرا (٤) - قال: (فأينَ أبُو بكرٍ؟ يَأبى الله ذلكَ


(١) (٤٣/ ٨٦ - ٨٧) ورقمه / ٢٥٩١٤ عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به، بنحوه.
(٢) بفتح الزاي والميم. - التقريب (ص / ٥٠٧) ت / ٣٣٤٥.
(٣) بصيغة المجهول يقال: (استعز بالمريض) إذا غلب على نفسه من شدة المرض، وأصله من: (العز)، وهو الغلبة والاستيلاء على الشئ، ومن هذا قولهم: (من عز بز) أي: من غلب سلب.
- انظر: غريب الحديث للخطابي (٢/ ٧٣)، ومعالم السنن (٥/ ٤٧)، والنهاية (باب: العين مع الزاي) ٣/ ٢٢٨.
(٤) أي: صاحب جهر، ورفع لصوته. - معالم السنن (٥/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>