(٢) أي: الخارجة على الإمام الحق بالشبهة، والبغي لا ينافي الإيمان، فلا يلزم منه كفر أصحاب معاوية، وإنما يلزم منه أن يكون علي على الحق، وهم على خلافه، وهذا مما يكاد لا يختلف فيه اثنان. وتقدم قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)، وفيه دليل على أن واحدًا من الفريقين لم يخرج بما كان منه في تلك الفتنة - من قول - أو فعل - عن ملة الإسلام؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعلهم كلهم مسلمين، مع كون إحدى الطائفتين مصيبة، والأخرى مخطئة. - انظر: شرح السنة (١٤/ ١٣٦ - ١٣٧)، وحاشية السندى على مسند الإمام أحمد (١٧/ ٥٤ - ٥٥).