للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الدارقطني في كتاب المختلف: هو حديث منكر واليمان مجهول ومسكين ضعيف ومحمد بن حمير لا أعرفه إلا في هذا الحديث (١) ذكره الحافظ ابن رجب.

وأخرج أبو نعيم والضياء عن كعب قال: يقول الله للزبانية أنطلقوا بالمصرِّين أهل الكبائر من أمّة محمد إلى النار، فتأخذ الزبانية بلحى الرجال وذوائب النساء فتنطلق بهم إلى النار، وما من عبد يساق إلى النار من غير هذه الأمَّة إلا مسودٌ وجهه وقد وضعت الأنكال في قدميه والأغلال في عنقه إلا من كان من هذه الأمَّة فإنهم يساقون بألوانهم فإذا وردوا على مالك قال لهم: من أي أمّة أنتم فما وردت عليَّ أمّة أحسن وجوهًا منكم فيقولون: نحن من أمة القرآن فينادي يا مالك لا تسوِّد وجوهَهم فقد كانوا يسجدون في دار الدنيا يا مالك لا تغلهم بالأغلال فقد كانوا يغتسلون من الجنابة يا مالك لا تقيدهم بالأنكال، فقد طافوا حول البيت الحرام، يا مالك لا تلبسهم القطران فقد خلعوا ثيابهم للإحرام، يا مالك قل للنار تأخذهم على قدر أعمالهم فالنار أعرف بهم وبمقادير استحقاقهم من الوالدة بولدها، فمنهم من تأخذه إلى كعبه ومنهم من تأخذه إلى ركبته ومنهم من تأخذه إلى سرته ومنهم من تأخذه إلى صدره (٢).


(١) "المؤتلف والمختلف" ٢/ ٦٦٧.
(٢) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٣٧٣.