ثم كُتب تحتها:"بقي من كتاب العلم أحد عشر بابًا ويكون بعده كتاب الوضوء".
وقد كتب تحت عنوان الكتاب وقف لذلك الكتاب، ونصه:
"وقف هذا الكتاب الصدر الأجل المحترم سيدي محمد بن الشيخ حسن الشهير بنسبه الكريم بالكريمي على طلبة العلم بالأزهر، وجعل مقره تحت يد أخيه العلامة الشيخ أحمد الجوهري (١) بالخزانة الكائنة بالمقصورة، ثم من بعده يكون تحت يد من كان إمامًا راتبًا بالأزهر، وقفًا صحيحًا شرعيًا لا يُغيّر ولا يُبدل".
وقد أثبت ذلك الوقف أيضًا في بعض الصفحات، ونصها:
"وقف لله تعالى بالأزهر".
وأماكن تلك الوقوف في الصفحات التي تحمل هذه الأرقام:(١١/ أ)، (٢٢/ أ)، (٣٢/ أ)، (٤٣/ أ)، (٥١/ أ)، (٦٣/ أ)، (٧١/ أ)، (٨٢ / أ)، (٩٢/ أ)، (١٠٢/ أ)، (١١٢/ أ)، (١٢٣/ أ)، (١٣١ / أ)، (١٥٢/ أ).
ويظهر من الأرقام السابقة أنه يكتب نص الوقف كل عشر ورقات تقريبًا، وهذا يؤكد سقوط الورقة التي بين (١٤١/ ب) و (١٤٢ / أ) كما سبق أن أشرنا إلى ذلك، وسقوط هذه الورقة هو سقوطٌ حَديثٌ وليس قديمًا وهذا الترقيم هو ترقيم حديث، حيث إن العاملين في المكتبة الأزهرية قد قاموا بترقيم هذه النسخة أمامنا قبل التصوير، فتبين لنا بذلك أننا أول من قام بتصوير هذه النسخة، ولذلك قمنا باستدراك السقط من "فتح الباري"، ثم قمنا بتعديل الأرقام فيما بعد ذلك السقط، حيث أصبحت الورقة رقم (١٤٢/ أ) تحمل رقم (١٤٣/ أ) , وما بعدها تم تعديله إلى آخر الكتاب.
هذا؛ ويوجد علي طرة الكتاب أيضا بجوار عنوان الكتاب وبجوار الوقف المذكور أربعة تملكات، تبين لنا منها اثنان، والآخران لم نستطع تبينهما:
(١) هو أحمد بن حسن بن عبد الكريم بن محمد بن يوسف بن كريم الدين الكريمي الخالدي، الشهير بالجوهري الشافعي الأزهري القاهري، ت (١١٨٢ هـ). راجع: "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر" (١/ ٩٧)، و "عجائب الآثار" (١/ ٣٦٤). ومحمد بن الشيخ حسن المذكور هو أخو أحمد الجوهري هذا.