للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَقُولُ: (سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى) ثَلَاثًا، وَيَزِيدُ الْمُنْفَرِدُ: (اللَّهُمَّ؛ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، وَيَضَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَيَنْشُرُ أَصابِعَهُ مَضْمُومَةً لِلْقِبْلَةِ. وَيُفَرِّقُ رُكْبَتَيْهِ، وَيَرْفَعُ بَطْنَهُ عَنْ فَخِذَيْهِ، وَمِرْفَقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ، فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ، وَتَضمُّ الْمَرْأَةُ وَالْخُنْثَى

===

(ويقول: سبحان ربي الأعلى ثلاثًا) للحديث المار في الركوع (١)، (ويزيد المنفرد: اللهم؛ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمتُ، سجد وجهيَ للذي خلقه وصوَّره، وشق سمعه وبصرَه، تبارك الله أحسن الخالقين) كذا رواه مسلم بهذا اللفظ، زاد في "الروضة": (بحوله وقوته) قبل (تبارك الله) (٢).

واحترز بـ (المنفرد): عن الإمام وقد مرّ حكمه.

(ويضع يديه حذو منكبيه) أي: مقابلهما؛ لحديث صحيح في ذلك (٣)، (وينشر أصابعه (٤) مضمومةً للقبلة (٥)، ويفرّق ركبتيه (٦)، ويرفع بطنه عن فخذيه (٧)، ومرفقيه عن جنبيه، في ركوعه وسجوده) للاتباع (٨).

وقوله: (في ركوعه وسجوده) يعود إلى الثلاث.

(وتضم المرأة) بعضها إلى بعض وتلُصق بطنَها بفخذيْها؛ لأنه أسترُ لها، (والخنثى) احتياطًا، وليس في "المحرّر" و"الشرح" (٩).


(١) فائدة فيها بشرى: روى ابن حبان في "صحيحه" [١٧٣٤] من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا: أن العبد إذا قام يصلي .. أتي بذنوبه فوضعت على رأسه أو عاتقه، فكلما ركع وسجد .. تساقطت عنه. اهـ هامش (أ).
(٢) صحيح مسلم (٧٧١) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، روضة الطالبين (١/ ٢٥٩).
(٣) أخرجه مسلم (٤٠١)، وأبو داوود (٧٢٣) والنسائي (٢/ ١٢٦) عن وائل بن حُجر رضي الله عنه.
(٤) أخرجه البخاري (٨٢٨) عن أبي حُميد الساعدي رضي الله عنه.
(٥) أخرجه الحاكم (١/ ٢٢٨) عن عائشة رضي الله عنها، وابن خزيمة (٦٤٣) عن أبي حُميد الساعدي رضي الله عنه، والبيهقي (٢/ ١١٣) عن البراء بن عازب رضي الله عنه.
(٦) أخرجه أبو داوود (٧٣٥) عن أبي حُميد الساعدي رضي الله عنه.
(٧) أخرجه مسلم (٤٩٦، ٤٩٧)، وأبو داوود (٨٩٨) عن ميمونة رضي الله عنها.
(٨) أخرجه البخاري (٣٩٠)، ومسلم (٤٩٥) عن عبد الله بن مالك رضي الله عنه.
(٩) المحرر (ص ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>