للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزهري ... ومع ذلك فيحتمل أن يكون الحديث عند أبي سلمة عن عائشة، ويكون عنده أيضًا عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة عن عائشة، فاحتاج إلى نقله من طريق عمر بن عبد العزيز لأرب له في ذلك، فأعد نظرًا في هذا الحديث، فإنه لا يصفو من كدر العلة". اهـ.

أقول:

قد عبر المعلمي عن هذا الأَرَب -ولم ير كلامَ ابنِ رشيد- بتوقير عمر بن عبد العزيز، وإظهار فضله.

وفي الحديث اختلاف كثير، ذكره الدارقطني في "العلل" (٥/ ١٥١ / أ، ب) فليراجعه من شاء، وفي "علل ابن أبي حاتم" (٧٣٩) جانبٌ منه، وقد تعرضت له في كتابي: "السعي الحثيث في كشف ما أغلق من علل الحديث" وهو شرح لكتاب العلل لابن أبي حاتم.

٤ - وروي ابن عيينة وغيره، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: "أطعمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحوم الخيل" رواه حماد بن زيد (١) عن عمرو، عن محمد بن علي، عن جابر.

أقول: عمرو ذكره ابن حجر في "طبقات المدلسين" وقال: "أشار الحاكم في "علوم الحديث" إلى أنه كان يدلس".

أقول: عبارة الحاكم في "المعرفة" (ص ١١١) في الكلام على المدلسين: "هذا باب يطول، فليعلم صاحب الحديث أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة ... وأن الأعمش لم يسمع من أنس، وأن قتادة لم يسمع من صحابي غير أنس، وأن عامة حديث عمرو


(١) رواية حماد أخرجها البخاري (٤٢١٩) (٥٥٢٠) (٥٥٢٤)، ومسلم (١٩٤١/ ٣٦)، ولم يخرجا الرواية الأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>