للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وخالفهم آخرون فرووه عن مالك بزيادة ذكر الرفع عند الانحطاط إلى الركوع.

قالوا في روايتهم: كان رسول الله إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا ركع صنع مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من الركوع صنع مثل ذلك، وإذا قال: سمع الله لمَن حمده، قال: ربنا ولك الحمد، ولا يصنع مثل ذلك في السجود.

قال ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ٢١٠ - ٢١٢) مبيناً أن هذا الوهم إنما هو من مالك.

قال : هكذا رواه يحيى يعني الليثي (١) عن مالك لم يذكر فيه الرفع ثم الانحطاط إلى الركوع، وتابعه على ذلك جماعة من الرواة للموطأ عن مالك، وأبو مصعب (٢)، وابن بكير، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم، ومعن بن عيسى، والشافعي (٣)، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وإسحاق بن الطباع، وروح بن عبادة، وعبد الله بن نافع الزبيري، وكامل بن طلحة، وإسحاق بن إبراهيم الجثني، وأبو حذافة أحمد بن إسماعيل، وابن وهب في رواية ابن أخيه عنه (٤).

ورواه ابن وهب (٥)، وابن القاسم، ويحيى بن سعيد


(١) الموطأ (١/ ٧٥).
(٢) الموطأ (٢٠٤).
(٣) في مسنده (١/ ٧٢) بترتيب السندي، ومن طريقه رواه أبو عوانة (٢/ ٩١) والبيهقي (٢/ ٦٩).
(٤) وممن لم يذكره ابن عبد البر في رواة هذا الوجه عن مالك عبد الله بن المبارك والبيهقي (٢/ ٦٨).
(٥) الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٢٢٣) والبيهقي (٢/ ٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>