للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أما متابعة أبي عوانة (١) فهي عند الطحاوي وابن حبان في كتاب المجروحين من طريق هلال بن يحيى بن سلم وهو ضعيف.

قال ابن حبان: كان يخطاء كثيراً على قلة روايته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وإنما ذكرته ليعرفه عوام أصحابنا.

وخالف هؤلاء الأئمة الألباني فصحح الحديث فقال:

أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي والبيهقي من طرق عن هشام عن قتادة عن سعيد بن الحسن به مرسلاً وبهذا أعلّ البيهقي حديث أنس فقال: تفرد به جرير بن حازم. ثم قال الألباني: وليس كما قال فقد رواه النسائي عن جرير وهمام قالا: حدثنا قتادة عن أنس به، ورواه الطحاوي عن همام وأبي عوانة عن قتادة به فصحّ الحديث واتصل إسناده والحمد للّه (٢).

ولا شك أن ما قاله الأئمة أحمد وأبو حاتم والدارمي وأبو داود والنسائي والدارقطني والبيهقي أولى فهم أعلم بالحديث وعلله ورجاله من غيرهم لا يغرهم ظاهر الإسناد ولا المتابعات.

وقد نقل هشام عن قتادة وهو من أوثق الناس فيه أنه لم يعلم أحداً يرويه غير سعيد بن أبي الحسن وهو يرويه عن قتادة: (قطعت جهيزة قول كل خطيب) (٣)، والله تعالى أعلم.


(١) الطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٣٩٨) وابن حبان في كتاب المجروحين (٣/ ٨٨).
(٢) إرواء الغليل (٣/ ٣٠٥ - ٣٠٦).
(٣) اجتمع قوم يخطبون في الصلح بين حيين في دم كي يرضوا بالدية فبينما هم كذلك قالت جهيزة ظفر بالقاتل ولي للمقتول فقتله، فقالوا هذا المثل.

<<  <  ج: ص:  >  >>