للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخواتها في موضع رفع نيابة عن ضمائر الرفع المنفصلة. ونظير ذلك نيابة المرفوع في: ما أنا كأنت وشبهه.

ص: ويجرّ بلعلّ، وعلّ في لغة عقيل، وبمتى في لغة هذيل.

ش: روى أبو زيد عن بني عقيل الجر بلعل، وحكى الجر بها أيضا الفراء وغيره. وروى في لامها الأخيرة الفتح والكسر، وأنشد باللغتين قول الشاعر:

لعلَّ الله يمكنني عليها ... جِهارًا من زُهَير أو أسِيد

وروى الفراء أيضا الجر بلعل وأنشد:

علّ صروف الدهر أوْ دُولاتِها ... يُدللننا اللّمةَ مِنْ لمّاتِها ... فتستريح النفسُ من زَفْراتِها

وأما متى فهي في لغة هذيل حرف جر. ومنه قول الشاعر:

شَرِبْنَ بماء البحر ثُمّ ترفَّعَتْ ... متى لُجَجٍ خُضْرِ لهنَّ نئيج

ومن كلامهم: أخرجها متى كمّه، أي مِن كمه.

فصل: ص: في الجر بحرف محذوف.

يجر برب محذوفة بعد الفاء كثيرا، وبعد الواو أكثر، وبعد بل قليلا، ومع التجرد أقل. وليس الجر بالفاء وبل باتفاق، ولا بالواو خلافا للمبرد ومَن وافقه. وتجر بغير رب أيضا محذوفا في جواب ما تضمن مثله، أو في معطوف على ما تضمنه بحرف متصل أو منفصل بلا أولو أو في، مقرون بعدما تضمنه بالهمزة أو هلّا أو إنْ أو الفاء الجزائيّتين. ويقاس على جميعها خلافا للفراء في جواب نحو: بمن مررت؟. وقد يجر بغير ما ذكر محذوفا، ولا يقاس منه إلا على ما ذكر في باب "كم" و"كان" و"لا" المشبهة بإنّ، وما يذكر في باب القسم. وقد يفصل في الضرورة بين حرف جر ومجرور بظرف أو جار ومجرور. وندر في النثر الفصل

<<  <  ج: ص:  >  >>