للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهي القطع المقطوعة طولاً. وهذا مثل قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} (٤٠). وسمى ما في الأرض كبدا تشبيها بالكبد الذي في بطن البعير. وخص الكبد لأنه من أطايب الجزور.

وقوله: "تقيء" أي تُخرج وتُظهر.

٣٩٠ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا تَصَدَّقَ أحَدٌ بتَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ إلَاّ أخَذَهَا الله بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ قَلُوصَهُ" وفي حديث آخر: "فَتَرْبُو في كَفِّ الرَّحْمن" (ص ٧٠٢).

قال الشيخ: قد ذكرنا استحالة اتصاف الباري سبحانه بالجوارح، وأن هذا وأمثالَه إنما عَبّر به -عليه السلام- لهم على ما اعتادوا في خطابهم ليفهموا عنه، فكنى هاهنا عن قبول الصدقة بأخذها بالكف واليمين، وعن تضعيف أجرها بالتربية.

٣٩١ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أجْرُهَا وَأجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا". وقال عليه السلام في إثم السيئة مِثْلَ ذَلك (ص ٧٠٤).

وهذا المعنى نحو ما قدمنا مِن أنّ مَن أعان على الفعل كمن فعله.

٣٩٢ - قوله: "ذَكَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - النَّارَ فَأعْرَضَ وَأشَاحَ" (ص ٧٠٤).

"أشاح" له معنيان: جَدّ وانكمش على الإِيصاء باتقاء النار، والآخر: حَذِرَ النار كأنه ينظر إليها. قال الأصمعي: المُشِيح الجاد، والمشيح أيضاً


(٤٠) (٢) الزلزلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>