قال سيبويه: وذلك قولك: قاتَلَ، يُقاتِلُ، ويُقاتَلُ، فأجري مجرى أفْعَلَ لو لم يحذف.
قال أبو علي: يريد أن (يُقاتِل) على وزن (يُؤَفْعِل) في حركاته وسكونه إلا أنّ (يُؤَفْعِلُ) حذف.
قال سيبويه: إلا أنهما اختلفا في موضع الزيادة.
قال أبو علي: يقول: اختلف أفْعَل، وفاعَلَ في موضع الزيادة، لأن الزيادة في (أفْعَلَ) أولى، وفي (فاعَلَ) ثانية.
قال سيبويه: فكما استقام ذلك في كل فِعْلٍ كذلك.
يعني ما ذكر من ضم حرف المضارعة إذا بُني الفعل للمفعول يعني لما لم يسم فاعله.
قال سيبويه: لأن المعنى الذي في (يَفْعَلُ) هو في الثلاثة.
يعني في (يَفْعَلُ، وتَفْعَلُ، وأفْعَلُ)، يعني بالثلاثة حروف المضارعة.
قال سيبويه: إلا أن الزوائد تختلف.
يعني زوائد المضارعة، ليعلم (أفْعَل) من (يَفْعَل)، وكل واحدة من صاحبتها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute