للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= فكان يمكن أن يستدرك على ابن القطان بتضعيف البيهقيّ له لولا أنه قال: "في مظانّ ذكره وذكر أمثاله" (١).

وذكر ابنُ الجوزى في "التحقيق" (١/ ٣٠٩) حديث البسملة المتقدم وقال:

"يرويه عمر بن حفص وأجمعوا على ترك حديثه" اهـ.

وأقرَّه عليه ابنُ عبد الهادي في "التنقيح" (ق ١٠٠/ ٢).

وهذا عندي وهمٌ من ابْن الجوزيِّ، فإن الذي تركوا حديثه هو "عمر بن حفص أبو حفص العبدي" الذي يروي عن ثابت البناني وأبان بن أبي عياش وغيرهما.

وقد فرَّق الذهبي بينه وبين "عُمَرَ بْن حفص المكيِّ" الذي يروي عن ابن جريج.

وأمَّا قولُ الهيثميّ: "وثقه ابنُ حبَّان".

فقد ذكر في "ثقاته" (٧/ ١٧٤): "حفص بن عمر، أبو حفص المكيّ. يروي عن سالم، روى عنه هاشم بن القاسم".

فإن كان هو، فيستدرك بذلك على ابن القطان، والله أعلمُ.

والراوي عنه جعفر بن عنبسة جهله ابنُ القطان كما تقدَّم.

ورأيتُ في "دلائل النبوة" (٢/ ٤٢٧) للبهيقيّ في باب "عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على قبائل العرب" أنه روى حديثًا من طريق =


= وهذه الجملة ليست موجودة في المطبوعة من "السنن". والله أعلمُ.
(١) مع أن تضيف البيهقيّ لا ينافي تجهيل ابن القطان، فإن الجمهور إذا انفرد بشىء خولف فيه فيضعف به عند النقاد. والله أعلمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>