= * قُلْتُ: فحاصلُ الاختلاف أنه مرة يروى عن "تمام بن العباس" مرسلًا، ومرة عن:"ابن عباسٍ"، ومرةً عن:"العباس" كلُّهم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم.
وقد قال الخطيبُ في "الموضح"(٢/ ٢٥٧) بعد أن ساق هذا الاختلاف: "وأقربُها إلى الصحة حديثُ -سفيان الثورىّ، وحديث أبي النضر عن قيس بن الربيع، فإنه كان للعباس ابنٌ يقال له: "تمام" إلا أنهُ لم يسمع من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم شيئًا، وكان له يوم قُبض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم ستة أشهر" اهـ.
فانفصل الخطيب على ترجيح أنه من رواية "تمام" مرسلًا، وهو الصوابُ عندي. بينما رجَّح الشيخُ أبو الأشبال أحمد شاكر أن يكون الحديث من رواية "تمام بن العباس، عن أبيه"، ووافقه شيخُنا الألباني في "الإِرواء"(١/ ١١١)!!
وما مضى من التحقيق يؤيدُ ما ذهبتُ إليه. والله أعْلَمُ.
وجملة القول أن الحديث ضعيفٌ لما ذكرتُهُ من عللٍ.
ولذلك قال البدرُ العينى في "عمدة القارى"(٦/ ١٨١): "لا يثبُتُ".
وقال النوويُّ في "المجموع"(١/ ٢٦٨، ٢٧٢): "حديثٌ ضعيفٌ".
...
١٤ - حديثُ عبد الله بن حنظلة، رضي الله عنه.
قال المباركفورى -رحمه الله-في "التحفة"(١/ ١٠٧): "لم أقف عليه". =