فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله [من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله] (١) فقد غوى حتى يفىء إلى أمر الله" متن هذا الحديث صحيح (٢) أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي عن ابن مسعود.
فأما أبو داود (٣): فأخرجه عن محمد بن بشار، عن أبي عاصم، عن عمران، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن ابن مسعود.
وأما النسائي (٤): فأخرجه عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، عن محمد، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود.
وأما الترمذي (٥): فأخرجه عن قتيبة، عن عبثر بن القاسم، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود.
وفي أحاديثهم زيادة معنىً آخر مع اتفاقهم على هذا المعنى.
"الاستعانة": طلب المعونة والمساعدة تقول: استعنته واستعنت به، والأول أفصح، قال الله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٦).
"والاستغفار": طلب المغفرة وهو أن يقول: اللهم اغفر لي أو استغفر الله.
"والاستهداء": طلب الهداية إلى الحق والدين، وإلى الصراط المستقيم، وهديت الرجل أهديه هديًا وهداية.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، والمثبت من مطبوعة المسند.
(٢) وللشيخ الألباني -رحمه الله- رسالة على هذا الحديث وصححه فيها فلتراجع.
(٣) أبو داود (٢١١٩).
(٤) النسائي (٦/ ٨٩)
(٥) الترمذي (١١٠٥). وقال: حديث حسن، رواه الأعمش، عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكلا الحديثين صحيح، لأن إسرائيل جمعهما فقال: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٦) الفاتحة: [٥].