للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمذكر، وكلتا للمؤنث، ومتى أضفتهما إلى مظهر أجريتهما على حالهما تقول: جاءني كلا أخويك، ورأيت كلتا أختيك، ومررت بكلا أخويك.

ومتى أضفتهما إلى مضمر أعربتهما إعراب التثنية تقول: جاءني أخواك كلاهما، ورأيت كليهما، ومررت بهما كليهما.

و"كَرَبَ أن يفعل كذا": أي كاد وقرب وتقول: كربت الشمس أن تطلع وأن تغيب، وقد يقولون: كربت الشمس مطلقًا، إذا دنت للغروب، قاله الجوهري ولا شك أن الطلوع مثله.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن هشام، عن أبيه أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: صلينا وراء عمر بن الخطاب الصبح فقرأ فيهما بسورة يوسف وسورة الحج، فقرأ قراءة بطيئة فقلت: والله لقد كان إذًا يقوم حين يطلع الفجر، قال أجل.

هكذا جاء هذا الحديث في المسند من رواية مالك.

وكذا رواه مالك في الموطأ (١) وقال: فقرأ فيها.

ورواه [أبو] (٢) أسامة، ووكيع، وحاتم بن إسماعيل، عن هشام، عن عبد الله ابن عامر دون ذكر أبيه فيها، وهو الصواب، والله أعلم.

والحكم فيهما وفيها كما قلنا في الحديث الذي قبلها.

وقوله: "قراءة بطيئة" يريد بتأنَّ وترتيل؛ فإنه المستحب أن يقرأ في الصلاة كذلك لا يستعجل.

و"أَجَلْ": بمعنى نعم.

و"إذًا": حرف مكافأة وجواب تنصب الفعل المستقبل إذا تقدم، فإن تأخرت


(١) الموطأ (١/ ٩١ رقم ٣٤).
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، والاستدرك من المعرفة (٣/ ٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>