للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هما، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن عمر كان يحرك في بطن محسر، ويقول:

إليك تعدوا قلقًا وضينها ... مخالفًا دين النصارى دينها

القلق: الذي لا يثبت ولا يستقر.

والواضين: حزام الرحل.

وهذا الحديث أخرجه الشافعي: مستدلًا به على الإيضاع في وادي محسِّر عند الإفاضة من مزدلفة إلى منى.

قال الشافعي: وروي عن عائشة أنها كانت تأمر فيضرب بها وادي محسر، وقد روي ذلك عن عمر وعلي وجابر وابن عمر وابن مسعود والحسن بن علي -رضي الله عنه-.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا سفيان، أنه سمع عبيد الله بن أبي يزيد يقول: سمعت ابن عباس يقول: "كنت فيمن قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ضعفة أهله من المزدلفة إلى منى.

هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الجماعة إلا مالكًا.

فأما البخاري (١): فأخرجه عن علي، عن سفيان بالإسناد.

وأما مسلم (٢): فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن سفيان.

وأما الترمذي (٣): فأخرجه عن قتيبة، عن [حماد] (٤) بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس.


(١) البخاري (١٦٧٨).
(٢) مسلم (١٢٩٣) (٣٠١).
(٣) الترمذي (٨٩٢).
(٤) في الأصل [جابر] وهو تصحيف والمثبت من الترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>