للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ (١) قال: قال جابر ابن عبد الله: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمان غزوة تبوك، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير بعد أن أضحى، إذا هو بجماعة في ظل شجرة، فقال: "ما هذه الجماعة؟ فقالوا: رجل صائم أجهده الصوم -أو كلمة نحوها-، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس من البر الصوم في السفر".

هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

فأما البخاري (٢): فأخرجه عن آدم، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري، عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي، عن جابر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فرأى زحامًا ورجلًا قد ظلل عليه، فقال: "ما هذا

فقالوا: صائم، فقال: "ليس من البر الصوم في السفر".

وأما مسلم (٣): فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار، عن محمد بن جعفر غندر، عن شعبة بإسناد البخاري ونحو لفظه، وقال: "ليس البر أن تصوموا في السفر".

وأما أبو داود (٤): فأخرجه عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة.


(١) وقع اختلاف في تسميته: ففي المسند المطبوع مع الأم (٣٩٢) (محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن سعد بن معاذ) وفي اختلاف الحديث (٤٩٢) (محمد بن عبد الرحمن أن عبد الله بن سعد بن معاذ) وهو خطأ.
وفي المعرفة (٦/ ٢٩١): (محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ).
قلت: وهو مختلف في تسميته على عدة أقوال ذكرها المزي في التهذيب (٢٥/ ٦٠٩ - ٦١١) ورجَّح أنه: محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.
(٢) البخاري (١٩٤٦).
(٣) مسلم (١١١٥).
(٤) أبو داود (٢٤٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>