للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فامتد بالعطاء والبذل. وأن البخيل تضيق بها صدره، وتنقبض يداه عن الإنفاق.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه أسماء بنت أبي بكر "أتتني أمي راغمة في عهد قريش، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصلها؟ قال: نعم".

هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.

أما البخاري (١): فأخرجه عن عبيد بن إسماعيل، عن أبي أسامة.

وعن الحميدي، عن سفيان. وعن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل كلهم عن هشام.

وأما مسلم (٢): فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن إدريس.

وعن أبي كريب محمد بن العلاء، عن أبي أسامة كلهم عن هشام، وقال في إحدى روايتيه: راغبة أو راهبة.

وأما أبو داود (٣): فأخرجه عن [أحمد] (٤) بن أبي شعيب الحراني [عن] (٥) عيسى بن يونس، عن هشام، وقال: وهي راغمة مشركة.

وقد روى المزني (٦): عن الشافعي، عن أنس بن عياض، عن هشام، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستفتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي مشركة راغبة أفأصلها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلي أمك".

الهاء في "أمه" راجعة إلى عروة لا إلى هشام، لأن أسماء بنت أبي بكر هي


(١) البخاري (٢٦٢٠، ٣١٨٣، ٥٩٧٨).
(٢) مسلم (١٠٠٣).
(٣) أبو داود (١٦٦٨).
(٤) في الأصل [حميد] وهو تصحيف والمثبت من تحفة الأشراف (١١/ ٢٤٧)، ومطبوعة السنن.
(٥) سقط من الأصل والمثبت من التحفة وفي مطوعة السنن [ثنا].
(٦) معرفة السنن والآثار (٦/ ٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>