للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالإسناد، وقال في بعض طرقه: واسألوا (١) زيد بن ثابت فإنه كان معي حاضرًا.

وأما أبو داود (٢): فأخرجه عن ابن السرح وابن أبي خلف، عن سفيان بالإسناد وقال فيه: قال ابن السرح: الأتبيه وقال فيه: أيهدى إليه أم لا؟.

قوله: "اسعتمل رجلاً من الأسْد -بسكون السين" يريد الأزد فقلب الزاي سينًا.

واللتبية -بضم اللام وفتح التاء فوقها نقطان، وكسر الباء الموحدة وتشديد الياء- ويروى الأتبية عوض اللام همزة (٣)، والمراد باستعماله على الصدقة: جعله عاملًا لها [يستخرجها] (٤) من جهاتها، وهو المراد في قول الله تعالى: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} (٥).

وقوله: "ما بال العامل" أي ما شأنه، وما أمره، وما حاله.

والرغاء: صوت الإبل.

والخوار: صوت البقر.

واليعار: صوت الغنم.

رغا الجمل يرغو، وخار الثور يخور، وتيعر الشاة تيعر بالكسر.

وعفر إبطيه: بياضهما الذي تحت الكتف.

وقوله: "واسألوا زيد بن ثابت" يريد أنه كان حاضرًا هذه المقالة التي


(١) عند مسلم (وسلوا).
(٢) أبو داود (٢٩٤٦).
(٣) قال الحافظ في "الفتح" (١٣/ ١٧٦).
قال عياض: ضبطه الأصيلي بخطه في هذا الباب بضم اللام وسكون المثناة، وكذا قيده ابن السكن، قال: وهو الصواب وكذا قال ابن السمعاني: ابن اللتبية بضم اللام، وفتح المثناة ويقال بالهمز بدل اللام، وقد تقدم أن اسمه عبد الله واللتبية أمه.
(٤) في الأصل [يستوديها] والمثبت من "النهاية" (٣/ ٣٠٠).
(٥) التوبة: [٦٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>