للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو خُلَيْدٍ: "وجدت تصديق هذا الحديث في كتاب الله المنزل في الأثر: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ [يس: ١٢]. وفي العمل: ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾ [الإسراء: ١٣]. وفي الأجل: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: ٣٤]. وفي الرزق: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾ [الزخرف: ٣٢]. وفي المضجع: ﴿لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِ﴾ [آل عمران: ١٥٤] " (١).

١٥٣ - عن محمد بن سعد بن زُرَارَة (٢)، عن أبي أمامة الباهلي: "أَن النَّبِي مر بِهِ، وَهُوَ يُحَرك شَفَتَيْه فَقَالَ: "مَاذَا تَقول يَا أَبَا أُمَامَة قَالَ: أذكر رَبّي. قَالَ: "أَلا أخْبرك بِأَكْبَرَ وَأَفْضَل من ذكرك اللَّيْل مَعَ النَّهَار، وَالنَّهَار مَعَ اللَّيْل، أَن تَقول: سُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ، سُبْحَانَ الله مِلْءَ مَا خَلَقَ، سُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا فِيَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاء، وَسُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُه، وَسُبْحَانَ الله مِلْءَ مَا أَحْصَىَ كِتَابُه، سُبْحَانَ الله عَدَدَ كلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ كُلِّ شيْءٍ، وَتقول الحمْدُ لِلَّهِ مِثْل ذَلِك" (٣). رواه النسائي في عمل يوم وليلة (٤).


= مجتمعون على الإيمان بهذه الآثار واعتقادها وترك المجادلة فيها". انظر: التمهيد لابن عبد البر (٦/ ١٢).
(١) انظر: معجم ابن عساكر (٢/ ١٠٨٠) وتاريخ دمشق لابن عساكر (٤٩/ ١١٥).
(٢) محمد بن سعد بن زرارة هو ابن عبد الرحمن نسب إلى جده. ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٠٧).
(٣) رواه النسائي في سننه الكبرى برقم (٩٩٢١)، والروياني في مسنده برقم (١٢٣٥) و (١٢٣٣) من طريق: ليث، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن أبي عبد الرحمن، به. وابن خريمة في صحيحه برقم (٧٥٤)، وابن حبان في صحيحه برقم (٨٣٠) من طريق: ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن المصعب بن محمد بن شرحبيل، عن محمد بن سعد بن زرارة، عنه. بنحوه. وأحمد في مسنده برقم (٢٢١٤٤) من طريق: أبو عوانة، عن حصين، عن سالم، عنه. بمعناه. والطبراني في معجمه الكبير برقم (٧٩٣٠) من طريق: إسحاق بن إبراهيم الشهيدي، عن المعتمر بن سلمان، عن ليث، عن عبد الكريم، عن أبي عبد الرحمن القاسم، عنه. بمعناه. وبرقم (٨١٢٢) من طريق: يعقوب بن حميد، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عنه. وقال شعيب الأرنؤوط - محقق صحيح ابن حبان - (٣/ ١١٢): إسناده حسن. وذكره الهيثمي بمعناه في مجمع الزوائد (١٠/ ٩٣) وقال: رواه الطبراني من طريقين، وإسناد أحدهما حسن.
(٤) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة برقم (١٦٦) بنحوه.