لا بل هي الشمس زالت بعد ما جنحت ... فلم تدم لي وغير الله لم يدم
كم اختلسنا من العناق ... ونحن في الأنس بالتلاقي
وكم سرقنا على الأيام من قبل ... خوف الرقيب كشرب الطائر الوجل
*** ومن لطائف موشحات ابن نباتة قوله:
إلي بكأسك الأشهى اليا ... ولا تبخل بعسجدها عليا
معتقة تدار على الندامى ... كأن على ترائبها نظاما
من الراح التي محت الظلاما ... أضاءت وهي صاعدة المحيا
فقلت عصير عنقود الثريا ... أدرها بين الحان وزمر
على درين من زهر وقطر ... كأن حديثه في كل قطر
حديث ندى المؤيد في يديا ... يطيب رواية ويضوع ريا
وغانية يحن لها الجنان ... يضيئ اذ ابتسمت منها المكان (١)
خلوت بها وقد سمح الزمان ... فألقيت الحيا عن منكبيا
وغافلت الرقيب وقلت هيا
ومما نظمته من الموشحات قولي:
بشراك يا قلب فاطرب بابنة العنب ... واشرب على خد من تهوى بلا نصب
(١) كذا في الاصول وهو مختل الوزن ولعل صوابه: يضيء اذا تبسمت المكان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute