للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعارضه القاضي رشيد الدين يحيى بن العطار (١) على منواله ملتزما ما التزمه، وأجاد:

من لي به رشأ في الجيد والمقل ... ناء عن الأهل رجاع إلى العذل

رنا إلى القضب إذ حاكته فاضطربت ... أما ترى أنها تهتز للوجل

حاشاك يا واضح الجلالة ... وفاضح البدر والغزالة

أن يشبه الغصن يوما قدك الاسلي ... وهل يطابق معوج بمعتدل

***

أعربت حسنك من عطفيك بالألف ... لما تثنيت من فيه ومن صلف

ورحت تسكر أجفانا قد انتصبت ... لقتلتي فغرامي غير منصرف

فانظر لنحوي وكن عذيري ... واستنجز الحال عن ضميري

ينبيك أني لم اجنح إلى البدل ... ولا ترقت إليه همة الأمل

***


(١) في الاصل شرف الدين. وهو يحيى بن علي بن عبد الله بن مفرج بن رشيد الدين القرشي الأموي النابلسي ثم المصري المعروف بالرشيد العطار، محدث من الحفاظ اصله من نابلس. وولد في القاهرة سنة اربع وثمانين وخمسمائة. وانتهت اليه رئاسة الحديث بالديار المصرية، وولي مشيخة الكاملية وتوفي بالقاهرة سنة اثنتين وستين وستمائة ذيل مرآة الزمان ٢: ٣١٤ والنجوم الزاهرة ٧: ٢١٧ وشذرات الذهب ٥: ٣١١ وكشف الظنون ٣٧٤ ونيل الابتهاج، بهامش الديباج ٣٥٤ والاعلام ٩: ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>