للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأن الدواهي حرة قد تزوجت ... بقلبي ولم تبذل لغيري وصالها

بذلت لها عمري صداقا ولم تلد ... سوى حرقة قد أرضعتها اشتعالها

وسوف أراها طالقا بثلاثة ... على يدهم أني اعتقدت زوالها

أبا حسن والمرتضى وحسينهم ... وفاطمة هبني لمدحي عيالها

فمن مطلعي حتى الختام بمدحهم ... نعم بلغت يا صاح نفسي سؤالها

وله لما ألوى عنان مطاياه لزيارة قبر شهيد الشهداء، وخلاصة الأتقياء، وصفوة الأولياء، نور الحق والدين، وبدر سماء الصدق واليقين، شمس أفق النبوة والرسالة، صاحب المحامد والمكارم والبسالة، أبي عبد الله الإمام الحسين بن الإمام الهمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما وعن ذريتهما، وجعلنا تحت ظلالهما والويتهما، ولكونها مرثية لحضرته، رسمها على باب حجرته وهي:

قد فرشنا لوطئ تلك النياق ... ساهرات كليلة الآماق

وزجرنا الحداة ليلا فجدت ... ثم أرخت أزمة الأعناق

حبذا السير يوم قطع الفيافي ... ما أحيلي الوداع عند الفراق

والإمام الهمام نجل علي ... فخر آل البتول يوم السباق

لم تلد بعد جده وأبيه ... أمهات بسائر الآفاق

بسناء الحسين يا حبذا الخلق ... ويا حسن أحسن الأخلاق

<<  <  ج: ص:  >  >>