للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسبغة بالسعادة الأبدية، وفائزة بالنعم السرمدية. فالمرجو المتوقع، والمأمول والمتضرع. أن ينظر إليه بعين الشفقة والقبول. ويسامح عن قصوراته لدى الوصول. فانه موجب لا زالة الأتراح، وتبديل الكروب بالانشراح.

وفي هذا الباب أي التهاني أحسن ما ورد فيه قول الصاحب بن عباد (١) لما أتت له البشارة في سبط أبي الحسن عباد. فقال الصاحب:

الحمد لله حمداً دائماً أبدا ... إذ صار سبط رسول الله لي ولدا

فقال أبو محمد الخازن (٢) قصيدة أبدع فيها غاية الإبداع على وزن ذلك البيت ورويه وهي:

بشرى لقد أنجز الإقبال ما وعدا ... وكوكب المجد في أفق العلى صعدا

وقد تفرع في أرض الوزارة عن ... روح الرسالة غصن مورق رشدا

لله ما أنت شمس للعلى ولدت ... نجما وغابة عز أطلعت أسدا

وعنصر من رسول الله أوشجه ... كريم عنصر إسماعيل فاتحدا


(١) انظر حاشية ص ١٥٦
(٢) هو أبو محمد عبد الله بن أحمد الخازن، من شعراء اليتيمة. ترجم له الثعالبي، فقال انه من حسنات اصبهان، ومن خواص الصاحب بن عباد، ومشاهير صنائعه، وخازن كتبه. كما ذكر انه غاضب الصاحب. وترامت به بلدان العراق والشام والحجاز بضع سنين ثم عاد اليه. يتيمة الدهر ٣/ ٣٢٥ ومعاهد التنصيص ٢/ ٢٠٦

<<  <  ج: ص:  >  >>