للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى شريف مكة وحامي البيت، الذي لم يدخله عسى وليت.

نتيجة السلف الأكارم، وخلاصة الخلف الأعاظم سيف السعد المسلول، الذي لم يعتره فلول. الفريد الواحد، حضرة الشريف مساعد (١) تهنئة له في الشرافة، وتبريكا له على هذه الانافة. وتعزية له بالشريف المفقود والظريف المحمود، المرحوم المغفور الشريف مسعود. وقد جمع بين التعزية والهناء، وأتى بما يبهر ألسن الفصحاء، فأغرب، وبكل الوجوه أعجب وهي:

غب تحيات مترادفة السعود، تغادي ريح الصبا وتراوحه، وغرر دعوات متواصفة العقود، تصابح زهر الربى وتصافحه.

وبدائع تسليمات تبدو لوامع المودة من سنا أنوارها، وتنساب جداول الإخلاص في رياض أزهارها. يخص بها سامي فرع الشجرة المباركة الزكية، غرة الناصية الحسنية قطب الدائرة العلية العلوية. خلاصة السلسلة البهية النبوية، سلالة العصابة الكريمة المصطفوية، نقاوة السادة الميامين الهاشمية جمال الأشراف الاماجد الفاطمية، ذي الحسب الظاهر، والنسب الطاهر حائز القدح المعلى في حلبة المفاخر والمحامد، أعني به الشريف مساعد، أجد الله تعالى ميامن شرفه وسعده، وأعاد على الإسلام والمسلمين بركات أبيه وجده.


(*) وخمسمائة ترجمته في وفيات الأعيان ١/ ٢٨٤، وخريدة القصر قسم شعراء مصر ١/ ٣٥ والنجوم الزاهرة ٦/ ١٥٦ والاعلام ٤/ ١٢١ وفيه مصادر اخرى.
(١) الشريف مساعد بن الشريف مسعود بن إدريس بن ابي نمي الشريف تولى امارة مكة بعد وفاة والده الشريف مسعود سنة اربعين ومائة والف وقد ترجم المحبي لابيه الشريف مسعود في خلاصة الاثر ٤/ ٣٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>