للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحدثني نفسي عن المجد والعلى ... من المهد عن تلك المعالي الى اللحد

أموت ولا أحيا بشين وذلة ... إذا لم يكن عندي من العز ما عندي (١)

صبرت على جور الزمان وضره ... وحملت نفسي ما ينوف على العد (٢)

وسلمت أمري في العضال لخالقي ... ليرثي إلى عولي ويلطف في بيدي

ومن جيد ما رأيت في هذا النوع، أعني نوع الحماسة، قصيدة القاضي السعيد ابن سناء الملك (٣) كما قال ابن حجة. قسم القصيدة شطرين، وتلاعب في ميادين البلاغة بالفنين. وهذه القصيدة تقف دونها فرسان الحماسة، وتثبت لها دونهم النفاسة والرياسة.

ويكبو الجواد من فحولها، وينسى بلطائف غزلها من لعبت بلطف شمائله شمولها.

وهي:

سواي يخاف الدهر أو يرهب الردى ... وغيري يهوى ان يكون مخلدا (٤)

ولكنني لا أرهب الدهر إن سطا ... ولا أحذر الموت الزؤام اذا عدا


(١) في ب: اموت ولم أحيا.
(٢) في الاصول: صبوت الى والمعنى لا يستقيم به.
(٣) انظر حاشية ٢ ص/ ٢١٢.
(٤) في ب: الروا.

<<  <  ج: ص:  >  >>