للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العصامية، والبهجة اليوسفية، والنفحة العيسوية. فأتحف أولى الألباب، ألم يكن لهم في حساب. فطفقت من فرحي أشارك بارتشافي من كأس أدبه كل غبي ولبيب. وللأرض من كأس الكرام نصيب. وأنشئ لأهل الإنصاف، ما يقربهم إلى جادة الاعتراف.

قل لمن ضيع الأوقات بالدر ... س وبحث المقصور والمهموز

وانثنى في مسائل الفقه يفتي ... قاطعاً بالتحريم والتجويز

قد أحطنا بما أحطت ولكن ... أدب النفس واستمع يا عزيزي

ليس كل الزمان للبحث لكن ... بعضه للنشيد والأرجوز

قد ملى لي بين الملا لي أديب ... أدباً للعلوم كالتطريز

فتحقق بكتبه ثم ميز ... بين قدر الرصاص والإبريز

انه الجوهر الثمين فهذا ... حاله مفصح عن التمييز

فشهادتي لهذا الأديب العارف شهادة من سمع فوعى، ولم يخرص فيما ادعى، بأنه من أكابر أهل الأدب معدود، وربك انه اصلح الموجود عقمت أم الزمان بعده بمثله مولود. مؤلفه الدر الفائق، وصدر البحر الرائق.

أعدى الزمان سخاؤه فسخا به ... ولقد يكون به الزمان بخيلا

قال ذلك باللسان، ورقمه بالبنان، الفقير إلى ذي الجلال والاكرام، محمد بن مصطفى بن علي بن غلام والسلام.

سنة ١١٧١ هـ.

ومن رشحها بحلة مطرزة للتزيين. وقلد جيدها بقلادة اللؤلؤ والدر الثمين. المحرر فتح الله الشريف المتولي، بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>