(٢) أي صام أيامه فلم يكتسب غفران الذنوب. (٣) طرد من رحمة الله، وحرم من الخير ذلك الجاف الخشن الفظ الذي سمع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليه. كذا الموجود مع والديه ولم يبرهما، ولم يحسن إليهما ولم يسببا له دخول الجنة. والمعنى خسر ثلاثة وباءوا بذنوب جمة: أ - مفطر رمضان. ب - غير المصلي على السيد المصطفى عند شذى سيرته الذكية. جـ - عاق والديه مؤذيهما، غير مطيع لأوامرهما، وقد أمن صلى الله عليه وسلم على ذلك، والله سميع مجيب سبحانه وتعالى. فليحذر العصاة والفسقة ضياع هذها لفرص السانحة، وليقبلوا على التوبة والاستغفار، والإكثار من الصلاة على المختار جزاء المغفرة والرضوان. قال الله تعالى: أ - (إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ٧٤ ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا ٧٥ جنات عدن تجري عن تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى) ٧٦ من سورة طه. (مجرما) يموت على كفره وعصيانه (الصالحات) في الدنيا، ومنها الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم (الدرجات) المنازل الرفيعة (تزكى) تطهر من أدناس الكفر والمعاصي. ب - يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ٤٥ وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ٤٦ وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا) ٤٧ من سورة الأحزاب. (شاهدا) على من بعث إليه بتصديقهم وتكذيبهم، ونجاتهم وضلالهم (بإذنه) بتيسيره (سراجا) يستضاء به عن ظلمات الجهالات، ويقتبس من نوره أنوار البصائر (فضلا) على سائر الأمم أو على جزاء أعمالهم أهـ بيضاوي. إن شاهدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم مصدر البركات، والصلوات عليه رحمات وقربان وطاعات، وموصلة إلى الجنة، وبها يستظل المصلى عند الصعوبات.