١٧٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ النَّهْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ⦗١٧٤⦘، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ قَالَ: " لَمَّا أَرَادَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعَلِّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَذَانَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِدَابَّةٍ، وَذَكَرَ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ بِطُولِهِ وَهُوَ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ بِطُولِهِ وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَرَجَ مَلَكٌ مِنَ وَرَاءِ الْحِجَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ: يَا حَبِيبَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَأَقَرَبُ الْخَلْقِ مَكَانًا، وَإِنَّ هَذَا الْمَلَكَ مَا رَأَيْتُهُ مُنْذُ خُلِقْتُ قَبْلَ سَاعَتِي هَذِهِ، قَالَ: فَقَالَ الْمَلَكُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَكْبَرُ، أَنَا أَكْبَرُ، فَقَالَ الْمَلَكُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدِي أَنَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، ثُمَّ قَالَ الْمَلَكُ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَرْسَلْتُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ثُمَّ قَالَ الْمَلَكُ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدِي، وَدَعَا إِلَى عِبَادَتِي، قَالَ: ثُمَّ قَالَ الْمَلَكُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدِي، أَنَا أَكْبَرُ أَنَا أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ الْمَلَكُ: لَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدِي أَنَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، ثُمَّ أَخَذَ الْمَلَكُ بِيَدِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدَّمَهُ فَأَمَّ أَهْلَ السَّمَاءِ، فِيهِمْ آدَمُ وَنُوحٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَيَوْمَئِذٍ أَكْمَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُحَمَّدٍ الشَّرَفَ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute