أخبرنا ابن مَعالي والرَّضِيّ، قالا: أبنا الخطيب، أبتنا فاطمة، أبنا زاهر، أبنا الكَنْجَرُوذي وابن عَلّان، قالا: أبنا ابن حَمْدان، أبنا أبو يَعْلَى، ثنا القاسم بن يحيى، ثنا الوليد بن مسلم بهذا الحديث (١).
١٥٨٠ - عن أبي هُرَيْرَة، عن النبي ﷺ قال:
"يُنفخُ في الصور - والصورُ كهَيْئَة القرن -، فيَصعَقُ مَن في السماوات والأرض، وبين النفختين أربعون عامًا، فيُمطِرُ الله في تلك الأربعين مطرًا فينبتون من الأرض كما ينبتُ البَقْلُ، ومن الإنسان عظمٌ لا تأكلُه الأرض: عَجَبُ ذَنْبِه، وفيه يُركّبُ جسدُه يومَ القيامة"،
ثم ذكر البعثَ، وذكر الصراطَ:
"فيوضعُ الصراطُ، ويتمثّلُ لهم ربُّهم، فيقالُ: تنطلق كل أمّة إلى ما كانت تعبدُ، حتى إذا كان بقي المسلمون قيل لهم: ألا تذهبون؟ فقد ذهب الناسُ، فيقولون: حتى يأتيَ ربُّنا، فيقالُ: مَن ربُّكم؟ فيقولون: ربُّنا الله لا شريك له، فيقال: هل تعرفون ربَّكم إذا رأيتموه؟ فيقولون: إذا تعرّف لنا عرفناه، فيقول: أنا ربُّكم، فيقولون: نعوذُ بالله منك، فيَكشفُ لهم عن ساقٍ فيقعون له سجودًا، وتجسو أصلابُ المنافقين لا يستطيعون سجودًا، فذلك قولُ الله: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢)﴾ [القلم]، ثم
(١) أخرجه أبو يعلى في مسنده (١٣/ ٢٦٩/ رقم: ٧٢٨٣)، والرواية من طريقه. وزكره ابن كثير في تفسيره (١٤/ ١٠٠) وأعلّه بالرجل المبهم، وأورده الهيثمي في المجمع (٧/ ١٢٨) وأعلّه بروح بن جناح. وأخرجه البَيْهَقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٨٧ - ١٨٨/ رقم: ٧٥٢) لمحمد بن الحسين الحسني عن الوليد بن مسلم، وقال: "تفرد به روح بن جناح، وهو شامي يأتي بأحاديث منكرة لا يتابع عليه، والله أعلم".