الوليد، عن سِنان بن الحارث بن مُصرِّف، عن طَلحَة بن مُصَرِّف، عن مجاهد، عن ابن عُمَر قال: جاء رجلٌ من الأنصار إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله كلماتٌ أَسألُ عنهنّ، قال:"اجلس".
وجاء رجلٌ من ثَقيفٍ فقال: يا رسول الله كلماتٌ أَسأل عنهنّ، فقال:"سبقك الأنصاري"،
فقال الأنصاري: إنه رجل غريب، وإن للغريب حقا، فابدأْ به، فأقبل على الثقفي فقال:
"إن شئتَ أجبتُك عما كنتَ تسألُ، وإن شئتَ سألتَني وأُخبرُك"، فقال: يا رسول الله أَجِبْني عما كنتُ أسألُ، قال:"جئتَ تسألُني عن الركوع والسجود والصلاة والصوم"، فقال: لا والذي بعثك بالحق، ما أخطأتَ مما كان في نفسي شيئًا، قال:"فإذا ركعتَ فضَعْ راحتَيْك على ركبتيك، ثم فَرِّجْ بين أصابعك، ثم امْكُثْ حتى يأخذَ كلُّ عضوٍ مَأْخذَه، وإذا سجدتَ فمَكِّنْ جبهتَك، ولا تنقرْ نقرًا، وصلّ أولَ النهار وآخره"،
فقال: يا نبيّ الله، فإن أنا وصلْتُ بينهما؟ قال:"فأنتَ إذًا مصلٍّ، وصُمْ من كل شهر ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس
عشرة"، فقام الثقفي، ثم أقبل على الأنصاري فقال:"إن شئتَ أخبرتُك عما جئتَ تسألُ، وإن شئتَ سألتَني وأخبرُك"، فقال: لا يا نبي الله، أخبرْني عما جئتُ أسألُك، قال: