(ح) وأنبأنا أبو الربيع بن قُدامَة ويونس الدَّبابيسي وغيرهما، عن علي بن أبي عبد الله، عن محمد بن ناصر الحافظ والمبارك بن الحسن، عن عبد الله بن محمد بن هَزارْمَرْد، أبنا عُبَيْد الله بن أحمد بن علي الصَّيْدَلاني، ثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري، ثنا أحمد بن منصور، ثنا يزيد بن هارون ويحيى بن أبي بُكَيْر وعبد الصمد بن النُّعْمان -واللفظُ ليزيد-، قال: أبنا حَرِيز بن عثمان، قال: ثنا سُلَيْم بن عامر، عن عَمْرو بن عَبَسَة قال: أتيتُ رسولَ الله ﷺ فقلت: يا رسول الله جعلني الله فداك، شيئًا تعلمُه وأجهلُه، ينفعُني ولا يضرُّك، ما ساعةٌ أقرب من ساعة؟ وما ساعةٌ يُتَّقى فيها؟ قال:
"يا عَمْرو بنَ عَبَسَة، لقد سألت عن شيءٍ ما سألني عنه أحدٌ قَبْلَك، إن الربّ ﷿ يَتدلَّى من جَوْف الليل، فيغفرُ إلّا ما كان من الشرك، فالصلاةُ مشهودةٌ حتى تطلعَ الشمسُ"(١).
١٠٧١ - أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن وأحمد بن أبي طالب، قالا: أبنا عبد الله بن اللَّتِّي، أبنا عبد الأول بن عيسى، أبنا عبد الرحمن بن محمد بن المُظَفَّر، أبنا عبد الله بن أحمد بن حَمُّوَيه، أبنا إبراهيم بن خُزَيْم الشاشي، ثنا عبد بن حُمَيْد بن نصر، أبنا يزيد بن هارون، أبنا حَرِيز بن عثمان، ثنا سُلَيْم بن عامر، عن عَمْرو بن عَبَسَة قال: أتيتُ النبي ﷺ وهو بعكاظ فقلت: من تَبِعَك في هذا الأمر؟ قال:
"حرٌّ وعبد"، وليس معه إلّا أبو بكر وبلال، فقال:
"انطلقْ حتى يمكّن الله لرسوله ثم تجيئُه بعد".
(١) في إسناده انقطاع بين سليم بن عامر وعمرو بن عبسة، فإنه لم يدركه كما في المراسيل (٨٥) لابن أبي حاتم. وأخرجه الدارقطني في النزول (رقم: ٦٦) عن أبي بكر بن زياد النيسابوري. وأخرجه الإمام أحمد (٣٢/ ١٧٣/ رقم: ١٩٤٣٣) عن يزيد بن هارون، والدارقطني في النزول (رقم: ٦٧) لأحمد بن سنان عن يزيد بن هارون.