للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من سماءٍ إلى سماء، فقلت: آمنتُ برب يفعلُ ما يشاء، قال: فرضيَ عبدُ الله كلامي وأنكر على إبراهيم، هذا معنى الحكاية.

١٠٣٦ - وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي في كتاب تعظيم الصلاة وتفضيلها على سائر الأعمال (١): ويُرْوَى أن الله إذا نزل إلى السماء الدنيا نادى منادٍ: ألا نزل الخالق العليم، فيسجدُ أهلُ السماء، فلا يمرُّ بأهل سماءٍ إلّا وهم سجود، وعن النبي أنه قال: "ما منها أربع أصابع إلّا عليه ملكٌ ساجدٌ"، يخبرُك أن جميعَ أهل السموات ليس شيءٌ عندهم أعظمُ من السحود، إِذْ علموا أن الله قد تجلّى للسموات اعتصموا بالسجود تعظيمًا وإجلالًا له.

١٠٣٧ - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا ابنُ أخي ابنِ شهاب، عن عمّه، أخبرني عُبَيْد بنُ السبّاق، أنه بلغه أن رسول الله قال:

"ينزلُ ربُّنا من آخر الليل، فينادي منادٍ في السماء العليا: ألا نزل الخالقُ العليم، فيسجدُ أهلُ السموات، ثم ينادي فيهم منادٍ بذلك، فلا يمرّ بأهل سماءٍ إلّا وهم سجود" (٢).

١٠٣٨ - حدثنا محمود بن غَيْلان، ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني عبد الرحمن بنُ البَيْلَماني، قال: "بلغني أنه ما من ليلةٍ إلّا وينزلُ ربُّنا إلى السماء الدنيا، فلا يمرُّ بأهل سماء إلا سجدوا له، فلا يرفعون رؤوسَهم حتى يرجع، فإذا نزل إلى السماء الدنيا تأطّتْ ورعَدَتْ من خشية الله ، فإذا بقي ثُلُثُ الليل نادى: ألا من سائلٍ فأُعطيَه، ألا من مستغفرٍ فأَغفرَ له، ألا من داعٍ فأُجيبَه، حتى ينفجرَ الصبحُ" (٣).


(١) تعظيم قدر الصلاة (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨).
(٢) أخرجه المروزي في نعظيم قدر الصلاة (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨/ رقم: ٢٤٨). والحديث مرسل.
(٣) أخرجه المروزي أيضًا (١/ ٢٥٨/ رقم: ٢٤٩).