للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

عن عبد الله بن حيّان، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه صاحب النبي قال: "سيكون في آخر الزمان ناسٌ يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرَهم، يقولون: لا قدر، وفيهم أُنزلت هذه الآية: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)[القَمَر] ".

٧٦٠ - وقال خُشَيْش بنُ أَصْرَم: حدّثنا حَبَّان بن هلال، ثنا أبو رجاء الكَلْبي قال: حدّثني سعيد بن جَعْدَة، عن محمد بن كعب قال: "قد قرأتُ القرآن، فما خفي عليّ من معانيه شيءٌ حتى مررتُ على هؤلاء الآيات: ﴿يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩)[القَمَر]، فقال: وما يُؤَنِّب الله منهم وهم في النار! قال: فما دريت ما وجهها حتى أدركتها في وجهها، فعرفتُ أنها لهم". أبو رجاء الكَلْبي هو: رَوْح بن المسيّب (١).

٧٦١ - وقال: حدّثنا يزيد بن أبي حكيم العَدَني، ثنا زُمْعَة بن صالح، عن ابن طاوس، أنّ أباه قال لوهب بن مُنَبِّه - فيما يُذكر منه في القدر -: يا وهب! إني لا أَعْلَمُك إلا قد افتريتَ على الله فيما تقول، ما أدركتُ من أصحاب النبي أحدًا يقول ما تقول، ولقد سمعت ابنَ عباس يقول: "كلُّ شيء بقدر، حتى العجز والكيس بقدر، وحتى التواني والكسل"، قال وهب بن منبه: أستغفر الله. قال زُمْعَة: قال لنا ابنُ طاوس: وهبٌ يرى ذلك الرأيَ اليوم.


(١) العبارة كتبها المصنف بالهامش. أورده الذهبي في ديوان الضعفاء (١/ ٢٩٥) والمغني في الضعفاء (١/ ٢٣٤).