للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣١١ - ولعِكْرِمَة عن ابن عبّاس ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ﴾ [إبراهيم: ٤٨]، قال: "تُبدّل السمواتُ جنانًا، والأرضُ جهنّم".

٣١٢ - قال أبو بكر أحمد بن عمرو البزّار (١): حدثنا أحمد بن أَبَان القرشي، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يزيد بن جُعْدُبَة، عن عبد الرحمن بن مِخْراق، عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله : "إنّ الله خلق ريحًا، وأسكنها بيتًا، وأغلق عليها بابًا، فلو فُتح البابُ لأَذْرَت ما بين السماء والأرض، وما يأتيكم فإنما يأتيكم من خلال ذلك الباب، وأنتم تسمّونها الجنوب، وهي عند الله الأزْيَب". رواه البخاري في التاريخ (٢). ورواه اللالكائي (٣)، لعليّ بن شُعَيْب عن سفيان، ولفظه: "إنّ الله خلق في الجنّة ريحًا بعد الريح بسبع سنين، ودونها بابٌ مغلق، فإنما يأتيكم الرَّوْح من خلال ذلك الباب، ولو فتح ذلك الباب لأَذْرَت ما بين السماء والأرض، وهي عند الله الأَزْيَب، وهي عندكم الجنوب". وهو عندنا في الثامن من المَحامِلِيّات البَيْعِيّة (٤).


(١) مسند البزار (٩/ رقم: ٤٠٦٣). ويزيد بن جعدبة هو: يزيد بن عياض بن يزيد بن جعدبة، كما صرّح بذلك الحافظ ابن عديّ في الكامل في الضعفاء (٧/ ٢٦٤) بعد روايته للحديث، وهو الذي استظهره الشيخ الألباني في الضعيفة (رقم: ٣٠٧٤). ويزيد هذا كذّبه مالك كما في التقريب، وبه أعلّ الحديث الحافظ الهيثمي في المجمع (٨/ ١٣٥)، وحكم عليه الشَّيخ الألباني بالوضع.
(٢) التاريخ الكبير (٥/ ٣٤٧). وأخرجه الحميدي في مسنده (رقم: ١٢٩)، عن سفيان.
(٣) في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٦/ رقم: ٢٢٧٠)، وفيه تصحيف وسقط.
(٤) أمالي المحاملي - برواية البيع - (ج ٨/ رقم: ٣٠).