للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(الكرسي موضعُ القدمين) ونحو هذا؟ فقال: إسماعيل بن أبي خالد والثَّوْري ومِسْعَر يرْوُون هذه الأحاديث، لا يفسّرون منها شيئًا.

٢١٧٢ - وقال أحمد بن نصر: سألت سفيان بن عُيَيْنَة عن حديث عبد الله: "إنّ الله يضعُ السماواتِ على أصبع" وحديث: "قلوبُ بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن" وحديث: "إنّ الله يعجبُ، ويضحك"؟ فقال: "هي كما جاءت، نُقِرُّ بها ونُحدِّثُ بلا كيف".

أخرجه القاضي أبو يَعْلَى في إبطال التأويل (١).

٢١٧٣ - وعن أبي عَمْرو سَهْل بن هارون البصري قال: كان أولُ من خرّج هذه الأحاديث أحاديثَ الرؤية ونحوها، وجمعها من البصريِّين حماد بنُ سَلَمَة، فقال له بعضُ إخوانه: يا أبا سَلَمَة لقد سبقتَ إخوانَك بجمع هذه الأحاديث في الوصف، فقال: "والله ما دعتني نفسي إلى إخراج ذلك إلا أني رأيت العلمَ يُخَرَّج، يقولها ثلاثًا وينفض كفَّه، فأحببتُ إحياءَه وبثَّه في العامّة لئلا يطمع في خَرْجِه أهلُ الأهواء".

أخرجه أحمد بن الجُنَيْد الخُتَّلي في كتاب العظمة بإسناده.

٢١٧٤ - وقال عبد الرحمن بن عُمَر: سمعت عبد الرحمن بن مَهْدي وذُكر عنده الجَهْمِيَّة أنّهم يَنفُون أحاديث الصفات اليد والرجل ويقولون: الله أعظمُ من أن يوصفَ بشيء، فقال: "قد أهلك قومٌ من هذا الوجه فقالوا: الله أعظمُ مِن أن يُنْزِل كتابًا أو يرسلَ رسولًا، ثم قرأ ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ٩١]، وهل هلك المجوسُ إلا مِن جهة التعظيم قالوا: الله أعظمُ مِن أن نعبدَه ولكن نعبدُ مَنْ هو أقربُ إليه منا، فعبدوا الشمسَ وسجدوا لها".


(١) إبطال التأويلات (١/ ٤٧/ رقم: ١٤).