١١٣٥ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ , ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ طَالَ عَلَى النَّاسِ الْحِسَابُ فَقَالُوا: اذْهَبُوا بِنَا إِلَى أَبَيْنَا آدَمَ فَلْيَشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا فَلْيُحَاسِبْنَا , فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ أَبُونَا، وَأَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ , وَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيُحَاسِبْنَا , فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ , إِنِّي أُخْرِجْتُ مِنَ الْجَنَّةِ بِخَطِيئَتِي , وَلَكِنِ ائْتُوا أَبَاكُمْ نُوحًا , فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيُحَاسِبْنَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ , فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ، إِنِّي دَعَوْتُ دَعْوَةً أَغْرَقَتْ أَهْلَ الْأَرْضِ، وَلَكِنْ ائْتُوا أَبَاكُمْ إِبْرَاهِيمَ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ الَّذِي اتَّخَذَكَ اللَّهُ خَلِيلًا، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيُحَاسِبْنَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ إِنِّي كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ: أَنْتَ الَّذِي كَلَّمَكَ اللَّهُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيُحَاسِبْنَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ إِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى، فَإِنَّهُ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيُحَاسِبْنَا فَقَدْ طَالَ عَلَيْنَا الْحِسَابُ فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكَ، إِنِّي عُبِدْتُ مِنْ دُونِ اللَّهِ , وَلَكِنْ أَرَأَيْتُمْ لَوْ كَانَ مَتَاعٌ فِي وِعَاءٍ عَلَيْهِ خَاتَمٌ ثُمَّ كَانَ يُوصَلُ إِلَى ذَلِكَ الْمَتَاعِ حَتَّى يُفَكَّ الْخَاتَمُ، فَأْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ قَالَ: " فَيَأْتُونِي فَآتِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِي: ارْفَعْ رَأْسَكَ فَأَحْمَدُ اللَّهَ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَحْمَدُهُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِي: ارْفَعْ رَأْسَكَ وَسَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ حَتَّى أُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute