للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٦٩١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ بِنْتِ عُثْمَانَ فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ فَجَلَسَ وَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَجَلَسَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَلَا تَنْهَى هَؤُلَاءِ عَنِ الْبُكَاءِ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ كَانَ عُمَرُ يَقُولُ بَعْضَ ذَاكَ كُنَّا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ إِذَا رَكْبٌ فِي ظَلِّ شَجَرَةٍ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، مَنْ هَذَا؟ فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ مَعَهُ أَهْلُهُ فَقَالَ: ادْعُوا لِي صُهَيْبًا فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ مَعَهُ الْمَدِينَةَ فَأُصِيبَ عُمَرُ فَجَعَلَ يَقُولُ: وَاأَخَاهُ، وَاصَاحِبَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ» قَالَ نَافِعٌ فِي أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ «بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ» فَأَتَيْنَا عَائِشَةَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهَا فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا تُحَدِّثُونَهُ عَنْ كَذَّابِينَ وَلَا مُكَّذَبِينَ، وَإِنَّ لَكُمَا فِي الْقُرْآنِ مَا يَكْفِيكُمَا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤] وَإِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْكَافِرَ يَزِيدُهُ اللَّهُ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>