للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِقَوْلِ اللَّهِ - عز وجل -: {إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} (١)، فَلَا نُوجِبُ الصَّدَاقَ إِلَّا بِالْمَسِيسِ. قَالَ: وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (٢).

[٤٢٧٧] أخبرنا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرُويَهْ، أنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فِي الرَّجُلِ يَخْلُو بِالْمَرْأَةِ فَيَقُولُ: لَمْ أَمَسَّهَا. فَتَقُولُ: قَدْ مَسَّنِي. قَالَ: الْقَوْلُ [قَوْلُهَا] (٣) (٤).

فَظَاهِرُ مَا رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُوجِبُهُ بِنَفْسِ الْخَلْوَةِ، وَلَكِنْ يَجْعَلُ الْقَوْلَ قَوْلَهَا فِي الْإِصَابَةِ.

[٤٢٧٨] أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَا: ثنا أَبُو عَمْرِو (٥) بْنُ نُجَيْدٍ، أنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، ثنا الْأَنْصَارِيُّ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ أَنَّ عُمَرَ وَعَلِيًّا - رضي الله عنهما - قَالَا: إِذَا أَغْلَقَ بَابًا، وَأَرْخَى (٦) سِتْرًا، فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ كَامِلًا، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ (٧).


(١) سورة الأحزاب (آية: ٤٩).
(٢) المصدر السابق (٨/ ٦١٥).
(٣) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، والمثبت من أصل الرواية.
(٤) أخرجه سعيد بن منصور في السنن (١/ ٢٣٤).
(٥) في النسخ: "أبو عمر"، والمثبت من سائر أسانيد المؤلف ومصادر ترجمته، وهو إسماعيل بن نجيد. انظر ترجمته في تاريخ الإسلام (٨/ ٢٣٧).
(٦) في أصل الرواية: "أو أرخى".
(٧) أخرجه محمد بن عبد الله الأنصاري في حديثه، رواية الكجي (ص ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>