للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ذكر المؤلفُ حالَ الأرواحِ في دار البرزخِ: أرواح السعداءِ، وأرواح الأشقياءِ، فأرواحُ أهلِ السعادة مُنعَّمةٌ إلى يوم القيامة، ومنها أرواحُ الشهداءِ كما تقَّدم، وأرواحُ أهلِ الشقاءِ مُعذَّبةٌ إلى يوم القيامة كما دلَّت على ذلك نصوصُ الكتاب والسنَّةِ.

والروحُ لها شأنٌ عظيمٌ؛ قال ابنُ القيِّم في النونية:

فالشأنُ للأرواحِ بَعْدَ فِراقِها … أبدانَنا واللهِ أعظمُ شَانِ

إِمَّا عذابٌ أو نعيمٌ دائمٌ … قد نُعِّمَتْ بالرَّوْحِ والريحانِ

إلى أن قال:

وعذابُ أَشقاها أشدُّ من الذي … قد عاينت أبصارُنا بعِيانِ

والقائلون بأنَّها عَرَضٌ أَبَوْا … ذا كلَّه تبًّا لذي نكرانِ (١)

وبعد فلمزيد معرفةٍ في شأن الروحِ؛ يُراجَع كتابُ «الروح» لابن القيم، وما قاله شيخُ الإسلام في «التدمرية» (٢).


(١) ينظر: الكافية الشافية (١/ ٨١ - ٨٣، رقم ١٢٧ - ١٢٨ و ١٣٦ - ١٣٧).
(٢) التدمرية (ص ٥٠)، وشرحها لشيخنا (ص ٢٠٣) وما بعدها.

<<  <   >  >>