٣٠٣ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ: زَارَنَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ فَصَلَّى الْإِمَامُ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ، ثُمَّ خَرَجَ وَخَرَجَ النَّاسُ يَتَلَقَّوْنَهُ كَمَا يُتَلَقَّى الْخَلِيفَةُ، فَتَلَقَّيْتُهُ وَقَدْ صَلَّى ⦗٦٩٠⦘ بِأَصْحَابِهِ الْعَصْرَ وَهُوَ يَمْشِي، فَوَقَفْنَا نُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْقَ فِينَا شَرِيفٌ إِلَّا عَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: إِنِّي جَعَلْتُ فِي نَفْسِي مَرَّتِي هَذِهِ أَنْ أَنْزِلَ عَلَى بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ، فَلَمَّا قَدِمَ سَأَلَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالُوا: هُوَ مُرَابِطٌ، قَالَ: وَأَيْنَ مُرَابَطُكُمْ؟ قَالُوا: بَيْرُوتُ، فَتَوَجَّهَ قِبَلَهُ، فَقَالَ سَلْمَانُ: يَا أَهْلَ بَيْرُوتَ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ عَنْكُمْ غَرَضَ الرِّبَاطِ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رِبَاطُ يَوْمٍ صِيَامُ شَهْرَيْنِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَأُجْرِيَ لَهُ صَالِحُ عَمَلِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute