{كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس} الْآيَة
ثمَّ قَالَ: يَا أَيهَا النَّاس من سرَّه أَن يكون من تلكم الْأمة فليؤدِّ شَرط الله مِنْهَا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس} يَقُول: على هَذَا الشَّرْط
أَن تأمروا بِالْمَعْرُوفِ وتنهوا عَن الْمُنكر وتؤمنوا بِاللَّه
يَقُول: لمن أَنْتُم بَين ظهرانيه كَقَوْلِه (وَلَقَد اخترناهم على علم على الْعَالمين) (الدُّخان الْآيَة ٣٢)
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن جرير وَابْن المنذرو ابْن أبي حَاتِم وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة فِي قَوْله {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس} قَالَ: خير النَّاس للنَّاس تأتون بهم فِي السلَاسِل فِي أَعْنَاقهم حَتَّى يدخلُوا فِي الإِسلام
وَأخرج ابْن الْمُنْذر من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس} قَالَ: خير النَّاس للنَّاس
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبيّ بن كَعْب قَالَ: لم تكن أمة أَكثر استجابة فِي الْإِسْلَام من هَذِه الْأمة فَمن ثمَّ قَالَ {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس}
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَأحمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن ماجة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَابْن مرْدَوَيْه عَن مُعَاوِيَة بن حيدة أَنه سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس} قَالَ: إِنَّكُم تتمون سبعين أمة أَنْتُم خَيرهَا وَأَكْرمهَا على الله
وَأخرج ابْن جرير عَن قَتَادَة قَالَ: ذكر لنا نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ذَات يَوْم وَهُوَ مُسْند ظَهره إِلَى الْكَعْبَة: نَحن نكمل يَوْم الْقِيَامَة سبعين أمة نَحن آخرهَا وَخَيرهَا
وَأخرج أَحْمد بِسَنَد حسن عَن عَليّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَعْطَيْت مَا لم يُعْط أحد من الْأَنْبِيَاء: نصرت بِالرُّعْبِ وَأعْطيت مَفَاتِيح الأَرْض وَسميت أَحْمد وَجعل التُّرَاب لي طهُورا وَجعلت أمتِي خير الْأُمَم
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي جَعْفَر {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس} قَالَ: أهل بَيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم